
ساهمت البيئة الصحراوية القاسية في صقل شخصية الرجل العربي، وعززت فيه قيم التضامن والصمود والقدرة على التحمل والتكيف مع الظروف الصعبة.
الفطنة التجارية: عرف الرجال عند العرب منذ القدم بعملهم بالتجارة، كما أنهم تميزوا بحكمة العقل والفطنة التجارية، إذ كان الرجل العربي مستبصرًا حول صفات الناس وأغراضهم من خلال مظهرهم الخارجي وطريقة التصرف والتحدث، ولهذا تميزوا بالذكاء والفطنة والحنكة التجارية.
طلاقة اللسان: يتميز الرجال عند العرب بطلاقة اللسان؛ فإذا تكلم الرجل نطق كلام بليغ المعني، وكان قديمًا أغلب فرسان العرب شعراء حيث أتقنوا الإدراك والأنظمة.
العفّة والأخلاق الكريمة: فمن صفات الرجل العربي العفّة وطهارة النفس وترفّعها عن الدنايا، فعلى الرّغم من أنّ العرب في الجاهليّة كانوا في عمى وضلالٍ مبين، إلاّ أنّهم عرفوا كثيراً من الأخلاقيّات، فهذا عنترة بن شدّاد له بيتٌ من الشّعر عبّر فيه عن كريم أخلاقه وعفّة نفسه حينما قال:
فهي أول بروفة للعلاقة بالمرأة وتنطبع في أعماقه إيجاباً أو سلباً، وبناءاً على شكل ومحتوى هذه العلاقة نجد بعض الرجال يبحثون عن صورة الأم في كل امرأة يلقونها، وبعضهم الآخر يبحث عن عكس هذه الصورة، ولكل منهم دينامياته التي تحتاج لكثير من الإيضاح والتفسير يضيق عنه هذا المقام.
من الجدير بالذكر أن الشجاعة في التراث العربي لم تكن تقتصر على القتال في المعارك أو مواجهة الأعداء فحسب، بل كانت تشمل أيضًا القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة وتحمل المسؤولية في الأوقات الحرجة. كانت القبائل العربية تعتمد بشكل كبير على شجاعة أفرادها في حماية القبيلة والدفاع عن مصالحها، مما جعل الشجاعة والإقدام من الصفات التي تُقدر وتُحترم بشكل كبير.
نحافة الوجهتعاني العديد من السيّدات من مشكلة الوجه النحيل الرفيع، نتيجةً لعدّة أسباب أبرزها؛ اتباع نمط غذائيّ غير صحيّ، أو اتباع نظام رجيمٍ قاسٍ، أو بسبب عوامل
الرجل العربي نور الامارات اليوم مطالب بتجديد هويته مع الحفاظ على جوهر قيمه الأصيلة.
الأميرة بسمة تسلم دعم "البر والإحسان" لمشاريع إنتاجية لسيدات
الفروسيّة والشّجاعة: فقد اشتهر الرجل العربي بالفروسيّة والشّجاعة، ولقد ارتبطت صورة الرجل العربي في التّاريخ بالرجل الذي يحمل السّيف ويمتطي الجواد للدّفاع عن نفسه وعشيرته وأرضه ضدّ المعتدين.
العاطفة الشّديدة: فعلى الرّغم من أنّ الرجل العربي كثيراً ما يتّهم بأنّه لا يستطيع التّعبير عن عواطفه اتجاه من يحبّ بسب الموروثات الاجتماعيّة أو الدّينيّة، إلاّ أنّ الحقيقة تؤكّد على أنّ الرجل العربي هو أكثر الرّجال حناناً ورحمة حيث يعبّر عن محبّته لأولاده وزوجته ومن يحبّ بالأفعال الصّادقة، والمواقف المؤثّرة التي تظهر هذا الحبّ في أعظم صوره.
تاريخيًا، لعبت البيئة دورًا كبيرًا في تشكيل هذه الصفات، حيث كانت الحياة في الامارات الصحراء تتطلب من الأفراد التحلي بقدر كبير من الصبر والتحمل لمواجهة قسوة الطبيعة. هذه الظروف القاسية ساهمت في ترسيخ هذه القيم كجزء من الهوية الثقافية للعرب، حيث أصبح الصبر والتحمل جزءًا من التقاليد التي تُنقل من جيل إلى جيل.
الكرم والجود: فقد عرف الرجل العربي ومنذ القدم بالجود والكرم وسخاء النفس، فالرجل العربي تراه يكرم ضيفه الذي يفد إليه زائراً ويقدّم له أصناف الطعام والشراب على الرّغم من صعوبة العيش أحياناً، وقد سجّل التّاريغ العربي كثيراً من المواقف التي دلّت على كرم العرب وسخاء نفوسهم ومنها مواقف حاتم الطّائي الذي يروى أنّه وفد إليه يوماً ضيفاً فلم يجد له ما يقدمه إلاّ جواده الغالي على نفسه حيث لم يتوانى عن ذبح جواده وطهيه لتقديمه لضيفه إكراماً له.
فثمة اختلاف في التعريف، لكن التعريفات تتلاقى في مجموعة القيم النبيلة التي يجدر بالإنسان أن يتحلى بها.